نتائج معدّلات الطلاق المرتفعة
في الولايات المتحدة الأمريكية يختبر أكثر من مليون طفل سنوياً إنهيار عائلاتهم وهناك عدد كبير من الطلاب الذين يتذكرون إختبارهم لمثل هذه الأوضاع فمثلاً:
ماري: في إحدى الأمسيات كانت ماري عائدة إلى المنزل بعد يوم دراسي وإذ بها ترى والدها يخرج من باب المنزل و بيده حقيبة ، نعم كان يهجر عائلته فنظر إلى ماري قائلاً:" حبيبتي سوف أعود لرؤيتك" وقبّلها على جبينها ورحل. ولم تره منذ ذلك الوقت وحتى الآن.
روبرت: تطلق والداه وهو في الخامسة من عمره وقد عاش مع والدته التي تزوجت ثلاث مرات وكانت مدمنة على شرب الكحول. ضربه زوج والدته الأول لأنه أوقع عصيراً على فرش سيارته.
كيري: والداها لا يزالا معاً لم ينفصلا ولكن كل منهما مشغول بمهنته وأرباحها، قلما أعطياها من وقتهما ونادراً ما قاما بحضور الحفلات التي تشارك فيها في المدرسة. وهي الآن في الجامعة في مدينة بعيده عن أبويها ، نادراً ما تتحدث مع أي منهما ووسيلة الإتصال بينهم هي البريد الإلكتروني أو الرسائل الصوتية.
فيليب: ذات يوم إستيقظ فيليب على صوت والديه وهما يتناقشان بصوت عال سمع صوت صراخ و سقوط ،ذهب فيليب إلى المطبخ ووجد أمه مطعونة بسكين وتنزف دماً إتصل فيليب بالشرطة وألقوا القبض على والده ،بعدها ذهب فيليب وشقيقتاه ليعيشا في ملجأ للأطفال ولغاية الآن وبعد سنوات عديدة لا يعلم فيليب أين والده.
بالتأكيد قد سمعت عن أشخاص مثل ماري وكيري وروبرت وفيليب أو قد تكون تجربتك قريبة لما تعرضوا إليه وممكن أن تكون أسوأ، ربما منزلك مليء بالصراعات والنزاعات وعدم الإنسجام وعدم الراحة،و هذا يجعلك تفكر جدياً فيما إذا كان لزاما عليك أن تتزوج أم لا ، فأنت لا تريد أن ينتهي بك الأمر إلى علاقة فاشلة ومليئة بالحزن والألم وخيبة الأمل ولا تريد أن تؤثر سلبياً على أطفالك ومشاعرهم. بالتأكيد تعجبك فكرة مشاركة حياتك مع شخص يحبك. ولكن الزواج قد يكون مخيفاً بعض الشيء. قد تتساءل "هل يمكنني أن أتجاوز الأذى الذي سببته لي عائلتي؟"، "هل يمكنني أن أختبر زواجاً صحياً وناحجاً وعائلة سعيدة؟".
الإجابة بوضوح وبساطة "نعم"
منذ عام 1976 عملت مع مؤسسة كانت تهدف لمساعدة العائلات والزيجات الميؤوس منها. وقد رأينا الكثير من هذه الزيجات والعائلات تنجح. إن لله طريقة يصلح بها العلاقات المكسورة بل وأكثر من ذلك . .