_1_
وكنتَ تحب هذهِ الموسيقى الناعِمة
وهذهِ الأغنية الرائعة
وحيّن طوآني الشوق وانحنيتُ لذكراك
على نافذةِ الحنين
تذكرتُها , وبقيّت اتأملّها , واسمعها
في كل حرف كانت تحكيني أكثر من ما تحكيك
وتتأملني أكثر مِنك
فكيف كانت تعني لكَ الكثير وهي تحكيني
ولا تحكيك
رغم كل ما حصل
رغم كل الأمل
إلا أنني اكتشفت أن من مثلك لا يمكن أن يحب
يوماً ما ..
ف على عكس ماتبطِن تماماً
الحساسية لم تكن تأخذ منك مأخذ
وحينما كنتُ اتحدث لكَ عن شوقي في غيابِك
تكتفي بابتسامة ..!
ربّما أن هذهِ الموسيقى هي من تذكرنا
لا غير
فلا هناك عنوآن لكْ أعرفه
ولا دلائل هاتفية
ولا شيء
سوى بعض الذكريات
وحديث تبعثر في سماء الأمنيات
وكأنني ظللت أرقب السماء تمطر فرحاً
بمجيئك بلحضة لمّ انتظرك فيها
وكأنني كنت أفكر في شيء آخر بعيداً
تماماً عنك!
لتأتِ فتحدث الحياة فيّ
ولا تملنيّ
ولكن تباً لكل شيء
لم يحين أن أراك في أي شيء
حتى في الحلم
لم تتلطّف وتأتِ
ما أملكُه عنك صورّة ليست جيدة أبداً
مبعثرة فيها الملامِح
رديئة جداً
ولكنها تحملّك صورةً ثابتة
تذكرني بِك حينما اشتاق إليك
وكالعادة لا أجدك ..
فأنت كالحلم
مررت يوماً ما
ولن تمرّ
كاللحضات السعيدة
والسنين العامرة المديدة
لا أريدها بدونِك
يامن تعرفني
ولا تعرفني
يامن تجهلني أكثر من أعرفك
ويامن تعني لي أكثر من أي شيء
يربطني فيك
تذكر عنّي شيء وآحد فقط
كي أجيب تساؤلاتي عنك
وعن محبةٍ كنت فيها كل شيء
ولم أكن فيها لكَ شيء
ولا شيء!!
_2_