يبدو أن لاعبي وجماهير نادي أتلتيكو مدريد الأسباني لكرة القدم لم ينالوا كفايتهم من الاحتفالات بعد. حيث يعيش فريق العاصمة الأسبانية وجماهيره في حالة فرحة هستيرية منذ الأربعاء الماضي بعدما أحرز فريقهم لقبه الأول منذ 14 عاما بالتغلب على فريق فولهام الإنكليزي 2/1 في نهائي بطولة الدوري الأوروبي الذي استضافته مدينة هامبورغ الألمانية.
والآن أصبح هدف أتلتيكو مدريد الجديد هو الاحتفال بإحراز لقبه الثاني خلال أسبوع واحد بالفوز في نهائي بطولة كأس ملك أسبانيا يوم الأربعاء. ويلتقي أتلتيكو غداً مع فريق اشبيلية بمدينة برشلونة في نهائي الكأس الذي علق عليه قائد أتلتيكو أنطونيو لوبيز بقوله إن "الفوز في هامبورغ سيساعدنا على الفوز بكأس أسبانيا لأن هذا الفوز عزز ثقتنا واعتدادنا بأنفسنا".
ولكن مدرب أتلتيكو كيكي سانشيز فلوريس، الرجل الذي بث الروح من جديد في أتلتيكو منذ أن تولى تدريبه في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، قال "لا يجب أن نبالغ في الثقة بأنفسنا، فقد كان فولهام خصما قويا ولكن اشبيلية ربما يكون حتى خصما أقوى". ولم يحرز أتلتيكو مدريد لقب كأس أسبانيا منذ عام 1996، فيما كان آخر ظهور له بنهائي البطولة عام 2000.
وسيلحق نحو 40 ألف مشجع لأتلتيكو بالفريق إلى برشلونة لحضور نهائي الكأس، ويفوق هذا العدد مشجعي اشبيلية في النهائي نفسه ولكن بنسبة قليلة. وسيكون أتلتيكو أقل إرهاقاً من اشبيلية لأن كيكي سانشيز دفع بفريق كامل من الاحتياطيين خلال مباراة الفريق الأخيرة بالدوري الأسباني يوم السبت الماضي أمام خيتافي.
وحصل النجمان دييغو فورلان وسيرخيو أجيرو على إذن بخوض مباراة نهائي كأس أسبانيا من اتحادي الكرة في أوروجواي والأرجنتين على الترتيب، وكان هذا
الإذن ضروريا لأن اللاعبين كان يجب أن ينضما إلى منتخبي بلادهما استعداداً لكأس العالم أمس الاثنين.
من جانبه يتوجه اشبيلية أيضا إلى برشلونة بمعنويات مرتفعة. فقد نجح الفريق في انتزاع المركز الرابع بالترتيب النهائي للدوري الأسباني يوم السبت الماضي من فريق مايوركا مما يعني تأهله إلى الدور التمهيدي لبطولة دوري أبطال أوروبا بالموسم المقبل ، وذلك بعد تغلبه على مضيفه ألميريا 3/2 بهدف في اللحظة الأخيرة من مباراتهما الأخيرة بالموسم.
وقال خيسوس نافاس جناح فريق اشبيلية ومنتخب أسبانيا بعد مباراة السبت "علينا أن نفكر الآن في مباراة الأربعاء، ستكون مباراة صعبة أخرى بالنسبة لنا".
ويغيب المهاجم ألفارو نيجريدو عن صفوف إشيبلية غدا بعد طرده في مباراة الفريق السابقة أمام ألميريا للاعتراض على قرارات الحكم. في الوقت نفسه يأمل اشبيلية في عدم تفاقم إصابة مهاجمه البرازيلي لويس فابيانو الذي يعاني حاليا من الإصابة بإلتواء في كاحله مما يقيد حركته منذ شهر تقريباً.
ولكن الفريق لديه بديل جاهز للحلول مكان نيجريدو وفابيانو أيضا وهو الصاعد رودري (19 عاما) الذي شارك كلاعب بديل في مباراة ألميريا ليحرز هدفا أكروباتيا كان كفيلا بمنح فريقه المركز الرابع بالدوري الأسباني ومعه بطاقة التأهل لدوري الأبطال.
وصرح المهاجم الصاعد يوم الأحد بقوله "ستكون فرصة جديدة بالنسبة لي لكي أظهر قدراتي للناس"في إشارة إلى مباراة نهائي الكأس". وستكون مباراة الغد هي الأخيرة بالنسبة للمدرب المؤقت أنطونيو ألفاريز مع اشبيلية بعدما حقق نجاحا جيدا مع الفريق بقيادته للتأهل إلى دوري الأبطال من جديد عقب توليه تدريبه خلفا لأنطونيو خيمينيز قبل شهرين فقط.