وصلت بعثة فريق "شبيبة القبائل" الجزائري إلى مطار القاهرة في وقت متأخر من مساء الأربعاء، حيث انتقل على الفور إلى مدينة الإسماعيلية، استعداداً للمواجهة المرتقبة مع فريق النادي "الإسماعيلي" المصري الأحد المقبل، ضمن منافسات المجموعة الثانية بدور الثمانية لبطولة دوري رابطة الأبطال الأفريقية.
وتُعد بعثة شبيبة القبائل أول بعثة لفريق كروي جزائري تزور مصر منذ الأحداث التي شابت لقائي منتخبي البلدين في نوفمبر/ تشرين الماضي، ضمن التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم. وتضم بعثة "الشبيبة" 36 شخصاً، سواء من اللاعبين أو أعضاء الجهازين الفني والإداري، ويرأسها نائب رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، دودان عبد الكريم.
وذكر الموقع الرسمي للنادي الإسماعيلي أنه تم تشكيل لجنة برئاسة سيد صديق، عضو مجلس إدارة النادي، لمتابعة وصول واستقبال البعثة الجزائرية، وقال إن وفداً رفيع المستوى استقبل بعثة شبيبة القبائل بالورود، "تعبيراً عن روح الإخاء التي من المفترض أن تسود بين البلدين الشقيقين." كما أشار الموقع إلى أن لافتات الترحيب بالبعثة الجزائرية في مطار القاهرة، تضمنت عبارات منها: "مصر والجزائر شعب واحد وتاريخ واحد."
ويأتي وصول فريق "شبيبة القبائل" بعد أيام قليلة على الزيارة المفاجئة التي قام بها الرئيس المصري حسني مبارك إلى الجزائر، في الرابع من يوليو/ تموز الجاري، لتقديم واجب العزاء في شقيق الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة. يُذكر أن قرعة دور الثمانية وضعت الناديين المصريين "الأهلي" و"الإسماعيلي" في المجموعة الثانية، إلى جانب "شبيبة القبائل" الجزائري، و"هارتلاند" النيجيري، بينما ضمت المجموعة الأولى حامل اللقب "مازيمبي" الكونغولي، و"وفاق سطيف" الجزائري، و"ديناموز هراري" الزيمبابوي، و"الترجي" التونسي.
ويترقب المتابعون مباريات مثيرة وكبيرة في المجموعة الثانية، خاصة في لقائي الذهاب والإياب بين الناديين المصريين، وأيضاً لقاءات الناديين في الجزائر، والتي ستجمعهما بشبيبة القبائل، المتوج مرتين بكأس الكاف عامي 2001 و2002. كما تكتسب المواجهات بين الفرق المصري والجزائرية أهمية خاصة بعد الحساسية الكبيرة التي خلفتها تصفيات كأس العالم، وأحداث 18 نوفمبر/ تشرين الثاني 2009 بالسودان، والتي شكلت قطيعة بين البلدين وحرب كلامية بين الاتحادين المصري والجزائري، جرتهما إلى دخول محكمة الفيفا.