انقسام بين أهالى الضبعة حول رفض المشروع النووى الجمعة، 13 مايو 2011 - 19:04
ممدوح الدربالى نقيب محامى مطروح
أظهرت الآراء المتباينة بين أهالى مدينة الضبعة وسيدى عبد الرحمن،
انقساماً حول الموقف من إقامة المشروع النووى المصرى على أرض الضبعة، بين
مؤيد ومعارض، وذلك خلال المؤتمر والوقفة الاحتجاجية التى شارك فيها بمركز
شباب الضبعة عقب صلاة الجمعة، أكثر من 1000 مواطن من مدينة الضبعة والمناطق
القريبة من أرض المشروع، مثل قرية سيدى عبد الرحمن.
ففى الوقت الذى طالب فيه عدد من شباب الضبعة بعدم إقامة المشروع النووى على
أرض الضبعة وإعادة الأراضى المنزرعة لصالح المشروع لأصحابها ورفعوا لافتات
بهذه المطالب رفعت مطالب أخرى بتأييد إقامة المشروع النووى مع التعويض
العادل للمضارين.
أعلن عدد كبير من الأهالى عن رفضهم لمطالب الشباب التى قد يفسرها البعض على
أنها ضد المشروع القومى المصرى، وأشاروا إلى أنهم كانوا خلال النظام
السابق يحتجون على محاولات إجهاض المشروع النووى لصالح المستثمرين المقربين
من النظام ومحاولات تخصيص أرض المشروع للاستثمار السياحى.
وقال سليمان علوانى، أحد أعيان سيدى عبد الرحمن، أنه لا مانع لدينا فى
إقامة المشروع النووى على أرض الضبعة، وذلك لمصلحة مصر العليا، ولكننا نرفض
تخصيص الأرض للمستثمرين وتسقيعها من أجل تحقيق مكاسب خاصة.
وأكد علوانى أنه فى حالة إلغاء الدولة للمشروع لأى سبب يجب رد الأراضى التى
انتزعت من الأهالى لهم، ولن يسمحوا بأن يحصل عليها غيرهم، وفى حالة إقامة
المشروع يجب على الدولة إعادة النظر فى التعويضات الهزيلة التى أعطيت
لأصحاب الأراضى، والتى رفضها كثير منهم ولجأوا للقضاء من أجل منحهم تعويضات
عادلة تتناسب وقيمة الأرض الحقيقية.
من جانبها، طالبت مجموعة من حزب العدالة والبناء التى حضرت من القاهرة لدعم
الرافضين لإقامة المحطة النووية بجعل مصر خالية من المحطات النووية
والاكتفاء بإنتاج الطاقة النظيفة، وقالت الطبيبة سهير منصور، الناشطة
البيئية، إن هناك مخاطر محتملة من المحطات النووية كما حدث فى روسيا
واليابان، وطالبت باستغلال أرض المشروع النووى فى إقامة محطات لتوليد
الكهرباء من الطاقة الشمسية وتحدثت عن المخاطر المحتملة للمحطات النووية
وتأثيرها على البيئة، مما دفع البعض لانتقاد هذه الآراء، معتبرين أنها
مزايدة على طموح مصر فى امتلاك الطاقة النووية، كباقى الدول، وكذلك محاولة
التأثير وتخويف أهالى الضبعة ومطروح من المشروع.
وقال ممدوح الدربالى، نقيب محامى مطروح، خلال المؤتمر، إننا مع المصلحة
العليا للوطن، ولا نعترض على المشروع القومى لإقامة محطات نووية، ما لم يكن
هناك بديل آخر فى حال صلاحية الموقع فنيا وعلميا وتوفير الأمان الكامل
لأهالى المنطقة مع تحقيق العدالة فى إعادة النظر وتعويض أصحاب الأراضى
المنزوعة، وأن يصاحب إنشاء المحطة تنمية شاملة للمنطقة، وأشار إلى فوائد
إقامة المحطة ومن بينها تحلية المياه التى تمثل حاجة أساسية للمنطقة.
وأضاف الدربالى أننا وقفنا سابقا أمام محاولات النظام السابق وفساده
ومحاولات سرقة أرض الضبعة ومنحها للمستثمرين من أتباعه، وكنا دائما مع
إقامة المشروع القومى.
وفى نهاية المؤتمر، تم الاتفاق على تشكيل وفد من أهالى الضبعة وعدد من
النشطاء ومحامى مطروح لمقابلة الحاكم بمطروح والمسئولين المعنيين لمعرفة
الموقف من إقامة المحطة النووية وما يثار حولها.