تعرضت
أسرة المواطنة "رغدة" التي نشرت المصريون والوفد قصتها أمس بعد الاعتداء
الوحشي عليها من قبل الأقباط المعتصمين أمام مبنى التليفزيون المصري ،
تعرضت لضغوط عنيفة من ضباط مباحث الجيزة لإرغامها وأسرتها على تغيير
أقوالهم التي أثبتوا فيها صحة الواقعة ورووا بالتفاصيل الكاملة ما نشرته
الوفد ونشره الزميل فراج إسماعيل في مقاله بالمصريون أمس .
وكانت
قوة من مباحث الجيزة قد اقتحمت المستشفى التي تعمل بها السيدة "عواطف
شعبان" والدة "رغدة" في الثانية والنصف بعد منتصف الليل ، وقاموا بنقلها
إلى قسم شرطة امبابة ، حيث خضعت لتحقيقات مطولة وقاسية حول ما نشر على
لسانها ، فأكدت السيدة صحة كل ما نشر .
وكانت قوة أخرى من مباحث
الجيزة قد ألقت القبض على رغدة وشقيقاتها : أمنية ، وميرنا ، بدون أي سند
قانوني ، بدعوى التحقيق معهم في الوقائع المنشورة ، رغم أن الواقعة متعلقة
برغدة وحدها ، في محاولة لإرهاب الأسرة جميعا من أجل تغيير أقوالهم ونفي
الواقعة من أساسها ، وذكرت مصادر صحفية أن الإهانات التي وجهها بعض الضباط
والضغوط المتتالية للضحية "رغدة" أصابتها بحالة هستيرية انتهت إلى فقدانها
الوعي .
وتوجهت والدة الضحية بنداء إلى الصحف والمنظمات الحقوقية
بحماية بناتها من التهديد الذي تمارسه أجهزة الأمن لإكراههن على تغيير
الأقوال بدعوى حماية السلام الاجتماعي وعدم التعرض لما يحرك المشاعر
الطائفية .
وكان محامون إسلاميون قد عبروا عن استنكارهم الشديد
لتجاهل الإعلام الخاص من صحف وفضائيات للواقعة ، وتجاهل متابعتها سلبا أو
إيجابا ، رغم احتفال نفس الصحف والفضائيات بأي حادث يكون فيه الضحية من
الأقباط .
43Share