كانت الشمعات الأربع تحترق ببطئ
وكان السكون يعم المكان
لدرجة أنك تستطيع الإستماع إلى حديثهم
قالت الشمعة الأولى
أنا السلام ..........!
لايستطيع أحد المحافظة على نوري فى كل الأحوال
وأعتقد بأن علي الرحيل
فليس لدي سبب للبقاء!!
وأخذ نورها فى التناقض تدريجيا إلى أن إختفى بالكامل
قالت الشمعة الثانية
أنا الإيمان ..........!
لن أبقى طويلا على الأرجح
موعد رحيلي قد اقترب لامفر من ذلك
ولا أجد ضرورة لبقائي مدة اطول
عند إنتهائها من الكلام .. هبت نسمة باردة وأطفأت نورها كليا
بحزن تكلمت الشمعة الثالثة عندما حان دورها
أنا الحب ..........!
لا أملك القدرة على الإستمرار
لم يعد أحد يهتم لأمري
والناس لم يقدروا قيمتي
ونسوا حب أقرب الناس إليهم
ولم تنتظر طويلا .. فقد تناقص نورها إلى أن تلاشى كليا
فجأة
.
.
.
.
.
.
.
.
.
دخل طفل إلى الحجرة وشاهد ماحدث للشمعات الثلاث!!
لماذا إختفى نوركن أيتها الشمعات الثلاث ؟؟
يجب أن يستمر نوركن إلى النهاية
قال هذا ، وبدء الطفل فى البكاء
عند ذلك تكلمت الشمعة الرابعة
لاتخف يابني ، مادام أنا موجودة
نستطيع إعادة إضاءة الشمعات الثلاث من جديد
أنا الأمــل ..........!
بعيون مبتهجة
تناول الطفل شمعة الأمل
وقام بإضاءة الشمعات الثلاث