السلام عليكم ورحمة الله
قال تعالى في كتابه الحكيم
(("سُبْحَانَ
الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى
الْمَسْجِدِ الأَقْصَى، الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ، ...)) 1 الإسراء
بكل
امانة انا شفت الموضوع على النت وكان العنوان الفرق بين مسجد قبة الصخرة
والمسجد الاقصى بكل صراحة ما كان عندي معرفة بانه هناك فرق وقرأت الموضوع
وما فهمت في البداية لكن مع اكتر من موضوع استطعت اعرف الفرق رغمي اني بنت
فلسطين فما بالكم باشخاص من غير فلسطين ما رح ا طول عليكم
الفرق بين قبة الصخرة و المسجد الأقصى
المسجد الأقصى هو المنطقة المحاطة بالسور المستطيل الواقعة بجنوب شرق مدينة القدس
المسورة
التي تعرف بالبلدة القديمة, والمسجد الأقصى عند أهل العلم أشمل من مجرد
البناء ا الموجود بهذا الاسم فكل ما هو داخل السور القديم ذي الأبواب
يعتبر مسجداً بالمعنى الشرعي
ويتكون المسجد الأقصى من عدة أبنية ويحتوي على عدة معالم يصل عددها إلى 200 معلم
منها مساجد وقباب وأروقة ومحاريب ومنابر ومآذن وآبار وغيرها من المعالم ومن ضمن
هذه المعالم قبة الصخرة المشرفة وهي المبنى المثمن ذو القبة الذهبية
وموقعها بالنسبة
للمسجد
الأقصى ككل كموضع القلب من جسد الإنسان أي أنها تقع في وسطه إلى اليسار
قليلاً و هذه القبة تعتبر هي قبة المسجد ككل وقد سميت بهذا الاسم نسبة إلى
الصخرة المقدسة التي تقع داخل المبنى والتي عرج منها النبي _صلى الله عليه
وسلم _ إلى السماء على أرجح الأقوال لأن الصخرة هي أعلى بقعة في المسجد
الأقصى وقد قام الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان (685هجرية –
705هجرية ) ببناء مسجد قبة الصخرة و الذي يستخدم حالياً كمصلى للنساء في
المسجد الأقصى .
والصخرة
غير معلقة كما يعتقد عامة الناس لكنه يوجد تحتها مغارة صغيرة وقد جاء في
الموسوعة الفلسطينية ((يقوم بناء قبة الصخرة في وسط ساحة المسجد الأقصى في
القسم الجنوبي الغربي من مدينة القدس وهي ساحة فسيحة مستطيلة الشكل تمتد
من الشمال إلى الجنوب مقدار - 480 متر إلى الجنوب- ومن الشرق إلى الغرب
مقدار -300 متر تقريباً- وتكون هذه الساحة على وجه التقريب خمس مساحة
مدينة القدس القديمة ))
فالمسجد الذي هو موضع للصلاة ليس هو قبة الصخرة
لكن انتشار صورة القبة ,أدى إلى ظن كثير من المسلمين حين يرونها أنها
المسجد والواقع ليس كذلك فالمسجد يقع في الجزء الجنوبي من الساحة الكبيرة
, والقبة بنيت على صخرة مرتفعة تقع وسط الساحة.
بنى مسجد خشبي ضخم يتسع لثلاثة ألف مصلى في هذا الموقع،
موقع المسجد الأقصى الحالي.
بعد ذلك بخمسون سنة، قرب نهاية القرن السابع،
أمرالخليفة عبدالملك بن مروان،
ببناء واحد من أجمل المساجد في العالم حتى الأن
فوق الصخرة نفسها و سمى مسجد قبة الصخرة.
داخل مسجد قبة الصخرة بوابة المغارة
الفتحة الخارجية لمكان خروج النبي
نساء داخل المغارة
تحاول اسرائيل من خلا ما تبثه من صور عن المسجد الاقصى وللاسف ايضا في جميع
قنوات الدول العربية بصور لقبة الصخرة وليس الى المسجد الاقصى وذلك من اجل تثبيت ان القية هي الاقصى
وهذا غير صحيح فهي تقوم بكل عمليات الطمس والتزوير والهدم تحت مسجد الاقصى وهو المكان الذي اسري
بنبينا محمد
ولا يوجد لهم به اي دليل يثبت ولو اثر بسيط لهم على تلك الارض رغم كل محاولات
الحفر تحت المسجد لم يستطيعوا اثبات شيء وحتى هيئة الامم المتحدة اصدرت قرار باحقية المسلمين لهذا المكان
و
أن عصبة الامم ( الامم المتحدة فيما بعد ) عقدت اجتماعا واصدرت قرارا
امميا بتاريخ 3/9/1931يقضي بأن حائط البراق هو حائطا اسلاميا وجزء لايتجزا
من المسجد الاقصي ولايوجد لغير المسلمين اي حق فيه وان حائط المبكي ادعاء
باطل
لذلك اسرائيل تقوم بعملياتها من سلب وطمس وتزوير الحقائق في محيط السجد الاقصى
وأن
المخاطر التي تتهدد المسجد الاقصي ليست وليدة اليوم ولكنها بدات منذ سقوط
القدس في ايدي الاسرائيلين عام 1967فكان اول اجراء فعله الاحتلال هو
مصادرة باب المغاربةلان هذا الباب هو الذي دخل منه النبي صلي الله عليه
وسلم إلي ساحات الاقصي في ليلة الاسراء والمعراج وهذا الباب يطل علي حارة
المغاربة التي قاموا بهدمها لتوسيع ما يسمونه زورا بـ (حائط المبكي) الذي
هو حائط البراق .
وعلى
مر السنين أكدت هذه الحفريات و التنقيبات أن لا وجود لآثار الهيكل المزعوم
في مدينة القدس العربية . إذ قام التاريخ والعلم كلمتهما ، ولم يتم الكشف
عن أي أثر يهودي يثبت هذه الإدعاءات ، وبالرغم من ذلك استمرت السلطات
الصهيونية في عمليات التنقيب ، وصدقت الكذبة التي أطلقتها وأصبحت تفاخر
بها وتقيم الاحتفالات والمهرجانات لتكريس هذه الكذبة ، والتي امتدت جذورها
منذ عشرات السنين وتوجت بفتح نفق يمتد من حارة المغاربة ـ حائط البراق ـ
إلى باب الغوانمة وطريق الآلام . لتؤكد إصرار الصهاينة على هيكلهم
المزعوم. رغم أن الموسوعة اليهودية نفسها التي نشرت عام 1901 لم تشر إلى
أية مادة تتعلق بالحائط المذكور . وكذلك نفت مصادر عدة صهيونية هذا الأمر
منها ما جاء في التقرير الذي أصدرته الجمعية الأثرية الإسرائيلية عام 1971
أن جدار الأقصى هو بناء إسلامي ، كما أكدت اللجنة الدولية التي شكلت عام
1930 أن للمسلمين وحدهم تعود ملكية ولهم وحدهم الحق العيني فيه لكونه يؤلف
جزءاً لايتجزأ من ساحة الحرم الشريف التي هو من أملاك الوقف الإسلامي
واليوم يؤكد المؤرخون الجدد في إسرائيل أنه بعد 70 عاماً من الحفريات
المكثفة في فلسطين لم يتم العثور على أية أدلة تؤكد روايات العهد القديم ،
وعدم وجود مصداقية لها على المستوى التاريخي والأثري يثبت صحتها أو وقوعها
. ويدحضون في مؤلفاتهم المقولة " الكذبة الكبرى " التي قامت عليها إسرائيل
" أرض بلا شعب لشعب بلا أرض " مما يثبت زيف الادعاءات الصهيوينة حول الحق
الديني والتاريخ في القدس وفلسطين "ومملكة داود وغيرها" .
وإلى ما
سبق لم تكن القدس إلا عربية منذ فجر تاريخها ، أما كل ما أصابها من عدوان
وغزوات فلم يكن إلا طارئاً وزائفاً ... ومع كل ذلك يحفرون وينقبون ويبحثون
... أعلنوا القدس عاصمة أبدية لكيانهم ومنحوها زوراً وبهتاناً جنسيتهم
العنصرية . لقد سرقوا وزوّروا كل شيء ... ومازالوا يحفرون وينقبون ولم
يجدوا شيئاً ... ولكن وصية الصهيونية بتدمير تراث الشعوب وأوابدها الحضارية
وافاد
بعض الاهل ان الكنيس المقام يُبنى على حساب البيوت العربية التي كانت
قائمة حتى عام 67، وتم هدم الاغلبية الساحقة منها، وبناء بيوت حديثة
واسكان المستوطنين بها وتسمية الحي باسم الحي اليهودي.
وجاء ايضا ان
المؤسسة الاسرائيلية تعتبر هذا الكنيس اليهودي وانجاز تنفيذه احد اهم
المشاريع الاسرائيلية في القدس، وتعتبره ايضا ذا ابعاد قومية ودينية، بل
ان البعض من الاسرائيليين اعتبره بمثابة الهيكل المصغّر المقابل للهيكل
الثالث المزعوم، حيث تحاول المؤسسة الاسرائيلية وبعض اجندتها ربط بناء هذا
الكنيس ببناء الهيكل الثالث المزعوم على حساب المسجد الاقصى المبارك،
وتحاول ايضا ربط اسمه بخراب الهيكل المزعوم، وبناءه ببناء الهيكل المزعوم
ـ هحوربا لفظ عبري يعني الخراب، واكدت المؤسسة في هذا السياق ان بناء هذا
الكنيس يحظى بدعم سياسي من اعلى القيادات السياسية في المؤسسة
الاسرائيلية، بل لاعطاء بناء هذا الكنيس بعدا تهويديا يرتبط بتهويد محيط
المسجد الاقصى، فقد قررت الحكومة الاسرائيلية قبل اشهر اعطاء صلاحية ادارة
كنيس هحوربا الى صندوق تهويدي يدعى صندوق تراث المبكى، وهي المؤسسة
الاسرائيلية التي تقوم على كثير من المشاريع التهويدية في المحيط الملاصق
والقريب من المسجد الاقصى، خاصة في منطقة حائط البراق والجدار الغربي
والجنوبي للمسجد الاقصى المبارك، وتحظى بدعم مالي من الحكومة الاسرائيلية،
ومن منظمات وشخصيات عالمية تهتم بتهويد القدس.
واكدت
المؤسسة ايضا ان المؤسسة الاسرائيلية تحاول من خلال بنائها هذا الكنيس
تثبيت معالم او تاريخ يهودي مزعوم في القدس ولهذا الكنيس وموقع بنائه، حيث
تحاول نشر معلومات غير صحيحة بان حفريات اجريت في المكان كشفت عن وجود
آثار مما يسمى زورا وباطلا بعهد الهيكل الاول والثاني،
كما ان المؤسسة الاسرائيلية ومن خلال استقراء مجريات الاحداث في المسجد
الاقصى والقدس فان المؤسسة الاسرائيلية منزعجة جدا من عدم وجود اي معلم
يهودي تاريخي في القدس خاصة في البلدة القديمة بالقدس، بحيث انه في كل
منظر عام للقدس يظهر بشكل بارز المسجد الاقصى المبارك، وبشكل اخص قبة
الصخرة المشرفة، وايضا بعض المعالم المسيحية ككنيسة القيامة، وطبعا مئات
البيوت العربية، ولهذا السبب تركز المؤسسة الاسرائيلية محاولاتها لاقامة
مبان يهودية، خاصة كنسا كبيرة وعالية وذات مبنى مقبب، حيث افتتحت قبل ايام
كنيسا يهوديا باسم خيمة اسحاق لا يبعد سوى 50 مترا عن المسجد الاقصى، وعلى
حساب وقف حمام العين قرب حائط البراق، وها هي اليوم تقوم ببناء مبنى اعلى
واكبر، في مسعى تهويدي متصاعد
أن الأمة العربية والاسلامية
مطالبة اليوم قبل الغد بالتحرك السريع والفاعل لانقاذ اولي القبلتين وثالث
الحرمين الشريفين ومسري رسول الله صلي الله عليه وسلم الذي شهد اكبر قمة
حضرها انبياء الله والمرسلون من آدم عليه السلام وصلي بهم النبي محمد صلي
اله عليه وسلم قبل عروجه إلي السماء في ليلة الاسراء والمعراج .